|

نِعَمُ دقيقة 

الكاتب : الحدث 2022-12-20 03:19:04

الكاتبة:  شفياء الاسمري 

يظن كثير من الناس أن النعم في الأمور الظاهرة فقط،ونسوا أن هناك نعم دقيقة لايتفطن لها إلا من منّ اللهّ عليه بالبصيرة ، قد من الله عليك بأن جعلك من أبوين مسلمين يعينانك ويربيانك على البر والتقوى،تفكر في أحوال من حولك وماهم في من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ،وأنت تتقلب في ظلال وارفة من الأمن والأمان لاتخاف إلا من الله عزوجل، وأصبحت تحتار في كثر النعم، تفكر في نعمة الصحة انظر في المستشفيات كم المصابين بالأمراض 
 كم مريض يئن،وجريح مثخن بالجراح، كم فاقد للسمع أو للبصر،كم فاقد نعمة النوم، كم فاقد الاعضاء،  
هل تفكرت في نعمة اللباس، والمركب ، والغذاء،والرزق، كل الناس لديهم ويتمتعون بها ولكن غافلين عن شكرها لا يعرفون قدرها إلا عندما تفارقهم، قال أحد السلف في خطبة العيد ( أصبحتم زهراً وأصبح الناس عبراً، أصبح الناس ينسجون وأنتم تلبسون، وأصبح الناس يعطون وأنتم تأخذون، وأصبح الناس ينتجون وأنتم تركبون، وأصبح الناس يزرعون وأنتم تاكلون، فهل أنتم شاكرون حامدون، هناك عمل يسير يؤدي شكر تلك النعم قال رسُولَ اللَّهِ ﷺ : ((يُصْبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صَدَقةٌ: فكُلُّ تَسْبِيحةٍ صدقَةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرةٍ صدقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنكَرِ صدقَةٌ. وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى))